الوباء.. «حرب الأنفلونزا» فى المرحلة السادسة - متجدد لمتابعة انفلونزا الحنازير اول باول

أعلنت أمس منظمة الصحة العالمية رفع الإنذار بشأن تفشى مرض «H١N١»، المعروف باسم أنفلونزا الخنازير إلى الدرجة السادسة والقصوى،
حيث تحول انتشار المرض عالمياً إلى «وباء»، فيما توالى الإعلان عن المزيد من حالات الإصابة بالمرض فى مناطق جديدة، أقربها فى الضفة الغربية بالأراضى الفلسطينية، حيث وصل عدد الإصابات إلى ٢٧٧٣٧ إصابة فى ٧٤ بلداً، وتسبب هذا المرض فى وفاة ١٤١ شخصاً بحسب أحدث محصلة أصدرتها منظمة الصحة أمس الأول.
وأعلن مسؤولون فلسطينيون، أمس، تسجيل أول إصابة بالفيروس فى الضفة الغربية، مؤكدين أن المصاب طفل فى الرابعة من عمره من بيت لحم، وأنه وضع فى الحجر الصحى، وأشاروا إلى أنه تم تشخيص فيروس «H١N١» لدى الطفل، بعد عودته من ولاية تكساس بالولايات المتحدة، حيث تم نقله إلى مستشفى بيت جالا بالضفة.
وفى القاهرة، أعلنت وزارة الصحة عن إصابة جديدة مؤكدة بفيروس H١N١، المعروف بأنفلونزا الخنازير، موضحة أن الإصابة لسيدة كولومبية الجنسية، وهى زوجة المهندس الكولومبى، المصاب رقم ١٠ بالفيروس نفسه فى مصر، ليرتفع بذلك عدد حالات الإصابة فى مصر - حتى مثول الجريدة للطبع - إلى ١١ حالة.
وقال الدكتور عبدالرحمن شاهين، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة: «إن زوجة المهندس الكولومبى تخضع حالياً للعلاج بمستشفى صدر العباسية، وحالتها الصحية مستقرة»، موضحاً أنها تبلغ من العمر ٤٣ عاماً،
وكانت قادمة مع زوجها المصاب - الذى يعمل بإحدى شركات البترول بالقاهرة - من الولايات المتحدة الأمريكية يوم ٧ يونيو الجارى.
فيما واصل الحجر الصحى بمطار القاهرة الدولى الإجراءات الاحترازية، التى تتم على الركاب لدى وصولهم لمواجهة المرض،
حيث أكد الدكتور حسن شعبان، مدير الحجر الصحى، أنه تم أمس فحص ومناظرة ٦٦٠٠ راكب وصلوا على متن ٦٣ رحلة طيران من مختلف دول العالم، وقد تم احتجاز راكب فلسطينى يدعى عصام إبراهيم مرزوق، «٢٥ سنة» لدى وصوله على طائرة مصر للطيران القادمة من أبوظبى، بعد أن تبين من خلال الكاميرات الحرارية ارتفاع درجة حرارته عن المعدل الطبيعى.
وأكد الدكتور عبدالحى السيد، مدير عام الشؤون الوقائية بمديرية الصحة بالقاهرة، أن مسؤولى المديرية يقومون حالياً بمراجعة عناوين الإقامة لجميع القادمين إلى مصر من البلاد الموبوءة بالمرض، لمعرفة أماكن تواجدهم بالبلاد، لمتابعة حالاتهم الصحية لمدة ٧ أيام، وهى فترة حضانة المرض، للتأكد من عدم إصابتهم.

سادت حالة من الهلع بين العاملين والموظفين بشركة بترول خليج السويس بالمعادى، عقب الإعلان عن تأكد إصابة مهندس بالشركة، بفيروس أنفلونزا الخنازير مساء أمس. سبب الخوف - حسب رواية بعض العاملين لـ» المصرى اليوم» هو عدم مراعاة الشركة للتدابير وللاحتياطات الصحية اللازمة.
وقال أحد العاملين - رفض ذكر اسمه - إنه على الرغم من الأحداث التى طرأت على الشركة وظهور إصابات بالفيروس، إلا أن الإدارة لم توزع علينا أى كمامات ولم تفرض كردونا حول الطابق الثانى بالشركة الذى ظهرت فيه حالة المهندس المصاب، كما لم تقم الشركة بأى أعمال للتعقيم أو نشر معلومات صحية حول المرض والتعريف به وكيفية تجنبه لتهدئة العاملين وتبصيرهم بأبعاد وخطورة الموقف.
فيما أكد أحد مندوبى الشركة أن «جميع الشركات ذات الصلة والتى تجمعنا بها علاقات عمل رفضت دخولنا إلى مقارها حرصا على العاملين بها وخوفا من تسرب الفيروس الى موظفيها،
موضحا أن شركة «قارون للبترول» منعت «دخولى الى مقر الشركة وعندما حاولت تسليم بعض الأوراق الى مقرها خرج إلى أحد الموظفين، وقام بتعقيم الاوراق قبل الدخول».
من جانبه قال الدكتور إيهاب عبدالحافظ، الطبيب المقيم بالشركة: جميع الحالات المشتبه فيها تم نقلها فورا من مقر الشركة إلى مستشفى حميات العباسية.
وأضاف أن وزارة الصحة قررت الكشف على جميع المخالطين للمصابين للاطمئنان على صحتهم، مشددا على أنه لا يوجد أى تقصير من جانب الشركة أو من جانب وزارة الصحة على الإطلاق.