فلانطينو في عيد الحب

فلانطينو في عيد الحب

وحضرتك شقتك فين بقى؟

نزل السؤال كالصاعقة على دماغ فلانطينو وهو جالس فى قصر شوكت بيه وقد جاء ليخطب ابنته . فلانطينو وهو يمسح العرق الذى يتصبب منه ): بس أنا معنديش شقة حضرتك (

شوكت بيه (باستنكار ):نعم؟ وانتا هتتجوز كلبة يبنى؟

فلانطينو بصوت أقرب للبكاء ):من غير غلط لو سمحت يا أونكل (

شوكت بيه : هممم ماشى يا روح أونكل ..طيب وبتشتغل فين؟

فلانطينو : أنا حضرتك لسة طالب فى الكلية بس هخلص كمان سنتين إن شاء الله و ناوى ....

شوكت بيه ( مُقاطعاً بصوت كهزيم الرعد): أطلع برة وأوعى أسمع انك شُفت والا كلمت بنتى تانى يا حيوان !!!

هنا هبّ فلانطينو واقفاً وصرخ : لااااااااااااااااااااااااا مش هسمح لحد أنه يبعدنى عن سكسكة ....لااااااااااااااااااااااااا مفيش حاجة هتقف قدام حُبنا مش هسمح بكدة مهما كان التمن

نظر شوكت بيه لفلانطينو نظرة مُرعبة وقال: يبقى انتا الى اخترت مصيرك

ثُم أخرج مُسدساً ضخماً كان يُخفيه تحت روبه الثمين وأطلق على فلانطينو ست طلقات اخترقت صدره وسالت دمائه أنهارا !! التفت شوكت بيه للخادم النوبى و قال له بغضب شديد : ابقوا شيلوا الحشرة دى من هنا

و انصرف تاركاً فلانطينو الشهيد غارقاً فى دمائه !! ثوانٍ وفلانطينو فى سكرات الموت ...

وقبل ان يُسلم الروح رأى وجه سكسكة الذى طالما عشق النظر اليه..

ما هذا الذى يراه؟؟ أهو هذيان الموت؟! إنها تضحك!!! كلا أنها تقهقه !!!!

فلانطينو بضعف :سكسكة..حبيبتى...شوفتى باباكى عمل فيا ايه !!

سكسكة (ببرود):قُلتلك أنه مش سهل

فلانطينو: شوفتى باباكى قتلنى يا سكسكة ربنا ياخدك انتى والى خلفوكى...إن كيدهُن عظيم بجد

سكسكة:معلش يالا باااااااااااااااى

وانصرفت وهى تضحك وفلانطينو يُردد بصوت اخذ يضعف شيئاً فشيئاً..

كان يقول: إن كيدهُن عظيم....إن كيدهُن عظيم..إن كيد.....ترررررررررررررررررررن

هب فلانطينو مفزوعاً كالفرقعلوز من على السرير وهو يتحسس صدره تحت البيجامة ويتمتم:الحمد لله..الحمد لله.. كان حلم

كُل ده يطلع منك يا سكسكة.. ربنا يسامحك يا بنت شوكت....وفتح فلانطينو موبايله وكتب هذه الرسالة لسكسكة: انسى انك عرفتى فلانطينو في يوم من الايام يا بنت شوكت..وقولى لابوكى...فى داهية انتا وبنتك !!!

ثم فكر فلانطينو قليلاً....هممم لا لا لا بلاش كان كابوس وخلاص

ومسح الرسالة وكتب رسالة تانية: مع السلامة يا سكسكة!!...فلانتينو

اطمئن أن الرسالة وصلت ثُم قام صلى الصُبح وأكل طبق الفول المدندش بتاع كُل يوم وانطلق كالسهم ليلحق اول سيكشن فى التيرم ، فلانطينو انتظر الأتوبيس المُكيف طويلاً ..والمُكيف مش راضى ييجى فوقف يُرغى ويُزبد من الغيظ !!!

فهذا أول سكشن فى السنة وفلانطينو عاوز يدى أمبريشن جامد للدكاترة مش ناقصة تأخير من أولها !! فلانطينو (مُحدثاً نفسه):هُما مش هيريحونا ويزبطوا معاد الناقة ده....اتخنقت !

وجاء المُكيف أخيراً وركبه فلانطينو

فلانطينو ( للسائق ):ايه يا عم اتأخرت ليه النهاردة؟

السائق: معلش يا بيه النهاردة عيد الحبيبة وكان لازم أنضّف الأتوبيس وامسحة كويس والعلطه كدة... عاوزين نبسط الشباب وكُل سنة وانتا طيب يا قمر

فلانطينو ) بنرفزة) :هات الباقى جنيهات جديدة

السائق : من عينى يا سُكرة !!!!

وقف فلانطينو مُتعجباً من نعومية السائق....بس انتا لسة شُفت حاجة يا فلانطينو!!!!
لنا وقفة مع اسم فلانطينو العجيب...وطبعاً ده مش اسمه الحقيقى ولكنه أصبح اسم علم فى المجتمع حتى أن هناك من لا يعرف اسمه الحقيقى ولهذا الاسم قصة ضاربة فى أعماق طفولة بطلنا ، كان فلانطينو وهو عنده تسع سنين واقف فى البلكونة الصُبح بياكل طبق الفول المدندش.. قبل ما يروح المدرسة

اشمعنى النهاردة بتاكله فى البلكونة يا فلانطينو ؟؟ لأمرٍ قدّره الله !!

المهم.. شاف صاحبنا البت فسلة بنت الجيران أُم سبع سنين واقفة بتلعب فى الشارع مستنية باص المدرسة وكانت اللحظة التى ضرب فيها ريتشارد قلب الأسد سيفه فى قلب فلانتينو !!

أحبها بشدة حتى أصبح كُل امله وغايته أن يراها كُل يوم وهى نازلة رايحة المدرسة وطالت وقفته فى البلكونة كُل يوم وانصرف حتى عن أكل المصاص والعسلية (وطبعاً لا نُحدثكم عن الواجبات التى تراكمت على الباشا الحبّيب)

كُل هذا وحُب فسلة محبوس فى قلب فلانطينو حتى حانت لحظة الانفجار .. وكانت اللحظة الموعودة وهو يكتُب رسالة لبث حُبه وأشواقة لفسلة وكان نصها: فسلة...فسلة...فسلة ....

ولسة هيكمل الرسالة شعر بحركة خفية خلفه فالتفت فوجد الحاجة أمه تنظر للرسالة وعيناها تلمعان كأنها اكتشفت سر البكبك!!! ودار بينهما هذا الحوار

ممتااااااااااااااااااااااااااز

مادو
وبارك الله فيك
والله يرحمها
ويارب من نجاح الى نجاح اكبر منة