الفتاة العصبية ..

تلك الفتاة العصبيّة..

ناولتها ورداً بريئاً مثل طلّتها البهيّة..

فرمته في وجهي وراحت تقطع الدرب الطويل بعنجهيّة!!

***

ماذا تريد؟ وقد كسرتُ لأجل عينيها عيوني؟

ونثرت مائي في سبيل الحب شلالاً عنيفا..

وبقيت في روض الخريف..أصب في قلبي خريفا..

ماذا تريد وقد تغيّر صوتي المشؤوم.. صارت كل أنغامي سيوفا؟

***

أتظنني عبداً فتوثقني بقيد من حديد؟

أتظنني حطباً لتشعلني؟ فأصرخ من جديد؟

وتزيدني لهباً كأنّي قلت هلّي من مزيد!

***

عصبيّةٌ وتدق طاولتي الصغيرة بالأظافر!

تمشي.. فيعبث شعرها المنساب حسناً.. بالمشاعر..

شعر.. ولكنّي أشبهه بأطراف الخناجر..

تلهو الرياح به.. فيلهو بي.. فألهو بالدفاتر!!

وكأنّها مليون ليلى.. في الجمال..

وكأنني في حبّها مليون شاعر!!

***

وتزمّ ثغراً أحمراً.. أوّاه من ألوانها!!

وكأنّ إبليس التجبّر صار من أعوانها..

الطيش والغضب الشديد كلاهما إخوانها!

فإذا أردت حوارها أو إن أردت عتابها..

تزلزلت أركانها..

***
هي في فؤادي صورة حسناء.. ليست كالصور!

فإذا نظرت لها.. حسبت بأنّها لغة القدر!!

أرنو لها.. بالأذن.. ذلك أمرها..

وإذا سمعت حفيفها الولهان.. يسمعه البصر!

مهما أرادت أن تمثّل أنّها..

إنسيّة القسمات..

يفضحها البشر!!!

***

وقضيت ساعة الانتظار بقرب شبّاكي البليد..

والشمس تعلن مولد الشفق البعيد..

وأنا أظنّ بأنّها لن تأت في الليل العنيد..

لأنّها خرجت مساء البارحة..

ورمت على وجهي ورودي الجارحة..

فبكيت دمعاً..والدماء تخضّ أعماق الوريد!

***

هي سورة الغضب المروّى بالدماء..

هي إمبراطوريّة الظلم الذي ملأ النساء!!

لا تعرف الصفح الجميل.. وليس يعنيها البكاء..

هي ما يشاء لها العناد.. وما يشاء الكبرياء!!

هي في الذكاء إذا أرادت.. أو أرادت في الغباء!

***

سأزورها عند الصباح.. أزور غرفتها الصغيرة..

سأزورها.. وتكون تلك لها زيارتي الأخيرة..

لن تفتح الأبواب لكنّي سأكسر قفلها..

ستهب لكنّي سأحرق شعرها..

ستروغ لكنّي سأكتم صوتها..

ستأنّ لكنّي سأنهي أمرها..

وتكون تلك لها زيارتي الأخيرة..

سأعود إن فاضت نهايتها المثيرة..

وأتوب من تلك الكبيرة..

*******

فعلا فتاة عصبية جدا قولها بالراحة على نفسها شوية يا مادوهههههههه
موضوع رائع يا كينج اتمنى المزيد يا صاحب كل جديد

جميلة جدا الحكمة دى مشكور جداااااااااااااا

اخاف إن كتبت كلام .. اسيء لكتابتك تلك

فأنا مازلت تلميذا يتعلم من أستاذه

أتظنني عبداً فتوثقني بقيد من حديد؟

أتظنني حطباً لتشعلني؟ فأصرخ من جديد؟

وتزيدني لهباً كأنّي قلت هلّي من مزيد!

جميل واتمني لك الزياده في كتباتك