ماهر امين
{{ نور عينى حبوب }}
عدد المشاركات : 30 تاريخ الميلاد : 10/02/1986 العمر : 38 مزاجى اليوم : الدولة : الوظائف : هواياتك ايه : النقط الى عندك اد ايه : 14823 كفاءة شغلك فى المنتدى : 0 انت شرفت امتى المنتدى : 10/12/2010
| موضوع: غير إدراكك للدكتور محمد السيد الثلاثاء 11 يناير 2011, 1:25 am | |
| [img][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/img]
كان هناك مزارع هولندي يدعى ( فان كلويفرت ) هاجر الى جنوب أفريقيا للبحث عن حياة أفضل .. وكان قد باع كل ما يملك في هولندا على أمل شراء أرض أفريقية خصبة يحولها الى مزرعة ضخمة . وبسبب جهله - وصغر سنه - دفع كل ماله في أرض جدباء غير صالحة للزراعة .. ليس هذا فحسب بل اكتشف أنها مليئة بالعقارب والأفاعي والكوبرا القاذفة للسم .. وبينما هو جالس يندب حظه خطرت بباله فكرة رائعة وغير متوقعة .. لماذا لا ينسى مسألة الزراعة برمتها ويستفيد من كثرة الأفاعي حوله لإنتاج مضادات السموم الطبيعية .. ولأن الأفاعي موجودة في كل مكان - ولأن ما من أحد غيره متخصص بهذا المجال - حقق نجاحا سريعا وخارقا بحيث تحولت مزرعته (اليوم) الى أكبر منتج للقاحات السموم في العالم !! هذه القصة تعلمنا كيفية قلب الحظ السيئ الى حظ جيد بمجرد تغيير الهدف وتشغيل الدماغ والتصالح مع الواقع .. وهي قصة أهديها لكل عاطل ومحبط تواجد في ظروف بائسة ووضع لم يتخيل يوماً إمكانية تغييره .. فأحلامنا المحطمة سرعان ما تتحول الى بدايات مختلفة وفرص غير متوقعة .. وما نكرهه اليوم سرعان ما يتحول لمصلحتنا غدا حسب قاعدة (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم) .. ولو تأملت أحوال الناجحين في الحياة لوجدت أن بداياتهم المتعثرة كانت نقطة انطلاقهم الحقيقية نحو الثراء والشهرة وتحقيق الأحلام (وليس أدل على هذا من أن معظمهم لم يكملوا تعليمهم الجامعي ولم يكن لدى أحدهم وفرة المال ولا شئ من الشهرة ولا ميراث من الآباء أو الأجداد ( - وأحدهم شاب كانت أمنيته الوحيدة دخول كلية عسكرية معينة ... وقد تقدم لدخولها عدة مرات بدون فائدة (وفي المرة الوحيدة التي تلقى فيها قبولا مبدئيا لم يوفق في تجاوز امتحانات القبول) .. ورغم حالة الإحباط التي أصيب بها إلا أنه - مثل المزارع الهولندي - حول وضعه البائس الى نجاح خارق من خلال تجارة الملابس التي كان يعرفها جيدا .. واليوم ؛ في حين لا تتجاوز رواتب أقرانه من العسكريين والمدنيين - بضعة آلاف بالشهر ، يدير هو تجارة تقدر بملايين الجنيهات . وهنا لا بد من وقفة لنتعلم ... في أول كلمات أقدمها لك عزيزي القارئ ... أرجو أن تقرأها وأنت في غاية الإدراك لكل كلمة .. وكل معني. إن الإنسان يولد مجرداً • ليس لديه منصب. • لا يملك ثروة. • لا يملك علم. • لا يملك شيء قد لا يدري إلا البكاء حال دخوله لهذه الدنيا . وبالرغم من أنه بدأ بالبكاء ... والدموع الحارة إلا أنه استطاع بعدها أن يدرك عن الحياة ....ما مكنه أن يترك بصمة ليست هينة فاستطاع أن يعلم ، أن يفكر ، أن يبدع ، وأن يصنع النجاح والحياة. لكن هل تتفق معي أن ثمة أناس يعيشون وهم لا يعلمون قيمة الحياة ، ولا يجيدون حرفة صناعة النجاح والمجد. واستسلموا إلي الإحباط واليأس الذين بحثو عنه وكان أيضا يبحث عنهم - هؤلاء : نجحو في شيء واحد ، أنهم أبدعوا شماعات يعلقون عليها ضعفهم واستسلامهم وفشلهم الذريع. وأجادو ندب الحظ وكثرة الشكوى
وللحديث بقية للدكتور محمد السيد كاتب ومحاضر في التنمية البشري ة
| |
|