لماذا أعتذر حتى عندما لا تكون الغلطة غلطتي أنا ؟د.مها فؤاد

لماذا أعتذر حتى عندما لا تكون الغلطة غلطتي أنا ؟

أنتبه ..... هذا حديث نفسى سلبى ..

أعتذر عن أشياء فعلتها وأشياء لم أفعلها وأنا باستمرار أفسر للآخرين تصرفاتي ولأبررها لنفسي أشعر بامتعاض عندما لا أستطيع أن أُخرج أحداً ما من منحته وأحاول جاهداً قدر استطاعاتي لإصلاح شيء فعلته وربما أنه سبب أذي لأي شخص وأنا قلق باستمرار من أن أفعل شيئاً مؤذيا لشخص آخر.إذا كنت تعتذر باستمرار فإما أنك تفعل الكثير من الأشياء التي لا يجب أن تفعلها أو أنك تشعر بالذنب لسبب غير واقعي تعتذر عن الأشياء التي تفعلها وعن الأشياء التي لم تفعلها ولكن تشعر أنه كان يجب عليك فعلها.عندك حاجة لتجنب المواجهة لذا فإنك تسارع بالإعتذار. وسبيل أقل مقاومة هو الطريق الذي تفضل أن تسلكه إنك تنزعج عند الدفاع عن ارائك ووجهات نظرك لذا فإنك تسلم بأفـكـار الآخرين.عندك اعتقاد كامن بأن قيمتك تتحدد بما يمكنك أن تفعله للآخرين وقيمتك كشخص يحددها ما تستطيع عمله للآخرين فعندما تكون مُساعداً بالنسبة للآخرين عندئذ تشعر براحة تجاه نفسك وفي الجهة المقابلة أنت تشعر شعوراً فظيعاً إذا لم تساعد شخصاً ما في محنة يطلب مساعدتك.ساند نفسك. قال ( إلينور روزفلت ): " لا يمكن لأي كان أن يجعلك تشعر بالدونية ( أو بالنقص ) بدون موافقتك. " لا تقدم كرامتك لكي تعوض الإزعاجات الثانوية. من الحزن أنه يوجد في هذا العالم أشخاص يحاولون أن يجعلوك تشعر بشكل فظيع تجاه أتفه حادث غير متوقع. لا تدعهم ينالون من احترامك لذاتك – فمن الصعب استعادته وتذكر أن الطريقة الوحيدة التي يمكنهم أن ينالوا منه هي قيامك بإعطائه لهم.لا تبالغ في الاعتذار. احجِم عن قول أشياء مثل " أنا أسف جداً " " لن يتكرر ذلك أبداً" و " أرجوك سامحني " في حين أن جملة بسيطة مثل: "هذا ليس ما كنت أقصده " ستكون كافية.قدم اعتذارك عندما يكون مناسباً. من الملائم تماماً أن تقول أنك آسف عندما تؤذي أحداً بشكل جدي ولكن هناك اختلاف واضح بين لوم نفسك بسبب سوء فهم الآخرين وبين محاولة الترفيه عن شخص متضايق فقط اسأل نفسك: "هل كنت سبباً في حدوث هذا الأمر، أو هل كنت ببساطة في الجوار؟ "

رأيكم يهمني. مع تحيات مها فؤاد (مطورة الفكر الإنساني)
لمحات عن الدكتورة .مها أحمد فؤاد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ouad.blogspot.com