لماذا أشعر بأنني أخدع الناس ؟ د.مها فؤاد

لماذا أشعر بأنني " أخدع " الناس؟

أنتبه ..... هذا حديث نفسى سلبى ..

إنني متفوق في لعبتي وأحصل على كل شيء وأكثر ومع ذلك أتساءل متى " سيكتشفني " أحدهم وأشعر أنني سرعان ما " سأنكشف " وأتساءل كثيراً إذا ما كنت استحق إنجازاتي وأتسأل إذا ما كنت أستحق حقاً أن أكون حيث أشعر إنني أفعل شيئاً منكراً، كأن أقوم بخداع كل الناس.شعورك بأنك ستنكشف قريباً هو مؤشر على شعور بالنقص فبالرغم من أنك أنجزت الكثير فإنك تشعر أن أي شخص كان من الممكن أن يحقق ذلك، وبأنك فقط كنت محظوظاً إنك لا تحصل على تقدير لأي موهبة أو مقدرة مميزة تمتلكها لأنك لا تدمج نجاحك في ذاتك ولأنك تشعر أنك غير جدير فأنت غير قادر على الاعتراف بالعلاقة المتبادلة بين جهدك وبين النتيحة التي يحققها وتعزو نجاحك إلي ظروف خارجية كالتوقيت أو الحظ.
وتتساءل هل ستكون قادراً على المحافظة على وتيرة نجاحك هناك شعور بأن الأمر كله هو تمثيلية ويوماً ما سيأتي شخص ما ويأخذها منك ويعطي نجاحك إلي شخص أكثر جدارة وأنت لا تعتقد أن الناس يروّنك على حقيقتك وتنتظر ان تتعرض لـ " من أنت حقيقة ".
كن واضحاً بشأن من تكون " ذاتك الحقيقية " .إن معرفة الشخص لذاته هو مسعي جدير ومستمر مدى الحياة ولكي توصل فهمك إلي مستوى أعمق. اكتب وصفاً لذاتك كما تعتقد أن الناس يرونك ثم اكتب وصفا لما تعتقد أنه هو " ذاتك الحقيقية " تمعن أن تقع التناقضات هل هناك شيء فيك عظيم حقاً ولا يدركه الناس؟ إذا كان يوجد فأنت لا تحتاج لأن تكون خائفاً من أن تظهر هذه " الأسرار"! هل ما يسمي عيوب هي شئ لا يفهمه الناس أو لا يستطيعون التواصل معه؟ ما الذي يمكنك أن تفعله اليوم لتبدأ بالتحسن في المجالات التي تعتقد أنها قد تكون محرجة؟ابدأ ببث ذاتك الحقيقية للعالم. لا يمكن أن تنكشف إذا كنت صادقا مع الناس تماماً وهذا لا يعني أنه يحب عليك إعادة سرد قصة حياتك لكل شخص تقابله ولكن يجب أن تتخلي عن التأثير في الناس بالمبالغات وإذا لعب الحظ دوراً في إيصالك إلي حيث أنت اليوم اعترف بذلك الحقيقة هي: إذا وصلت إلي مستوى نجاحك الحالي بالحظ فقط فمعظم الناس سيعجبون ببساطة بحظك ولن يحسدوا إنجازاتك.

رأيكم يهمني. مع تحيات مها فؤاد (مطورة الفكر الإنساني)
لمحات عن الدكتورة .مها أحمد فؤاد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]fouad.blogspot.co

m